الجمعة 4 يونيو 2021
حكاية تعلق الطفل بأمه ثم تقمص أبوه سماها فرويد «عقدة أوديب» أوديب اللي اكتشف - في الأسطورة الإغريقية اللي كتبها سوفوكليس - إن الست اللي متجوزها طلعت أمه، وإنه قتل أبوه من غير ما يعرف.. فماستحملش الصدمة، وفقأ عينيه الاتنين.. ليتحول إلى شخص أعمى.. جه فرويد وقال لك بس: زواجه من أمه كان تقمص لأبوه (اللي كان فعلا معتدي وقاسي وحاول يتخلص من ابنه وهو صغير..) وحتى فقء عينيه كان برضه تقمص للراجل الأعمى اللي واجهه بالحقيقة المرة في آخر الرواية.. «أوديب» تقمص كل معتدي.
النسخة الأنثوية من الحكاية دي.. اسمها «عقدة إليكترا..» بتتعلق فيها البنت (في نفس السن) بأبوها.. وتنتهي بأنها تتقمص أمها.. وتحس أخيرا إنها تنتمي لعالم النساء.. ويتكون جواها ضميرها الإنساني اللي مصدره الأساسي قيم وأخلاق «أمها».
من كتاب "ّذكر شرقي منقرض" للدكتور محمد طه