الأربعاء 15 سبتمبر 2021
على لسان حازم إمام جاء في الكتاب الصادر حديثًا "إمبراطورية إمام الكروية":
«ذكرت أنني كنت دائم الشعور بأنني تابع لوالدي ومحسوب عليه، وعلى قدر ما كان يملؤني ذلك بإحساس التميز لأنني ابن الكابتن حمادة إمام، كنت في نفس الوقت "أتكسف" وأخجل من أن أعلن أنني ابنه، حتى لا يظن أحد أنني أحاول الحصول على مزايا، أو أنني أستخدم اسم أبي. فحتى في المدرسة حين يسألني المدرس: اسمك إيه؟ أقول له "حازم يحيى" أو "حازم محمد" حتى لا يعرف أنني ابن حمادة إمام!! وأيضًا أمام زملائي في المدرسة من غير أصدقائي المقربين أو في النادي مثلًا. وفي يوم كنا نلعب في النادي، قال لي صديقي: قولهم إنك ابن الكابتن حمادة إمام علشان يلاعبوك، وأقول له: لا، فيروح هو ويخبرهم بدون علمي، فأغضب منه.
وذات يوم ذهبنا لنشاهد مباراة لفريق الناشئين بنادي الزمالك، فمنعني الحارس على الباب من الدخول، وكان معي أصدقائي، ووائل وميدو أولاد عمتي، فقالوا لي: يا ابني انت ابن حمادة إمام، قوله هيدخلك، ولكنني امتنعت عن ذلك، ولكنه سألني: انت صحيح ابن حمادة إمام؟ طب ساكن فين؟! وبعد تأكده أدخلني أنا ورفض دخول أصدقائي!! والحقيقة أن هذه المواقف كانت من الأمور التي أفادتني بعد ذلك، وعلمتني أن أعتمد على نفسي. كما أنني لم أعتمد على والدي في مجال عملي ومهنتي، كرة القدم، لأنني كنت مدركًا أن اسم حمادة إمام كبير، ولا يجوز أن أستغله أو أستخدمه إلا حينما أكون واثقًا من نفسي ومن نجاحي، وهو الجزء الإيجابي في الموضوع».