بعضُ الروايات علاماتٌ، علاماتٌ في مسيرة كُتَّابها، تشير إلى تحوُّلٍ كبير، وإذا ما تَصادَف أن كانت هذه الرواية هي الأولى لكاتبها فهي بشارة بمولد روائيٍّ يُرْجَى منه الكثير في مُقْبِلِ الأيِّام. ولا أتردَّد في القول بأن رواية "عين القط" لحسن عبد الموجود روايةٌ علامَةٌ بهذا المعني.
بهاء طاهر
تتَّسِمُ "عين القط " بقدْرٍ لا بأسَ به من الحِسّ الفُكاهيِّ، وبالقدرة على استخدام المفارَقة للكشف عن تناقضاتِ الشخصيَّات، أو عمَّا يمور فى أعماق الواقع من توترات، وهذه كلها من مميِّزات هذه الرواية الشَّيِّقَة التي زَكَّتها لدى بهاء طاهر، كما تَتَّسِم لديَّ ولدى القاريء العارِفِ بما أنجزَتْهُ الرواية الجديدةُ في مصر، من جماليَّاتٍ؛ ذلك لأن منهج تناوُلِ واقعِ القرية المصرية فيها ليس هو المنهج الواقعي التقليدي الذي عرفناه منذ صَعيديَّات يحيى حقي ومحمود البدوي الباكرة، حتي رواية بهاء طاهر الشهيرة "خالتي صفية والدير" ولا هو هذا المنهج الشعري الذي بَلَوْرَتْهُ كتاباتُ يحيى الطاهر عبد الله في "الطوق والأسورة" وفي غيرها من قصصه القصيرة.
د. صبري حافظ
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789778461022
-
السلسلة
-
سنة النشر
2020
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
85
-
-
-