لم يشهد التاريخ الإنساني محاكم ومحاكمات أسوا من محاكم التفتيش التي ظهرت في كثير من دول القارة الأوربية في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، ثم انتقلت إلى أمريكا الجنوبية، لحوالي سبعة أو ثمانية قرون، وكانت تلك المحاكم بمثابة حروب صليبية شنتها الكنيسة الكاثوليكية على أتباع الدين المسيحي من المذاهب الأخرى لاتهامهم بالهرطقة، أي أن المتهم بالهرطقة قد اختار عقيدة تخالف ما تقول به الكنيسة الكاثوليكية، فهي محاكمات دينية ومذهبية وسياسية.
إنها في الواقع نمط عجيب غريب من المحاكم. لها سلطات غير محدودة مارست أساليب رهيبة في التعذيب لم يعرفها أو يمارسها أكثر الطغاة وحشية عبر التاريخ. ووضعت عقوبات صارمة جدًا بحق كل من يثبت أنه يرفض شرب الخمر أو تناول لحم الخنزير. وكل مخالفة لهذه الممنوعات والأوامر تعد خروجا على الكاثوليكية، وبحال صاحبها إلى محاكم التفتيش، وذلك من الخوف أن يكون غير مسيحي. وفي القرن السادس عشر حين أصبحت إسبانيا أكبر قوة كاثوليكية في العالم آنذاك. استهدفت من تم اجبارهم على اعتناق المسيحية من المسلمين واليهود.
وفي هذا الكتاب تلقي الضوء على تاريخ تلك المحاكم التي تعد أسوأ محاكم عرفتها البشرية، وأين وجدت تلك المحاكم في أوربا؟ ومن هم الذين حاكمتهم؟ وهل حققت أهدافها التي أنشئت من أجلها؟ ومن هم أشهر من اكتووا بنيرانها؟ وما هي أساليب ووسائل تلك المحاكمات التي أظهرت بشاعتها وأمور أخرى كثيرة
عن تلك الفترة التي شهدت تلك المحاكم سيلة السمعة.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789777546300
-
السلسلة
-
سنة النشر
2022
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
207
-
-
-