على مدى قرون، استفاد الرجال رمزيا وماديا من الهيمنة المجتمعية التي أسسوها بالقوة الغاشمة. واليوم، وبفضل التعليم ودخول النساء إلى سوق العمل بكثافة، أصبحن - في العديد من الأماكن - قادرات على التحرر والارتقاء الاجتماعي. لكن هذا التطلع إلى المساواة، والذي كانت حركة "مي "تو" مظهرا عالميا له، لا يمر دون إطلاق العنان لغضب ذكورة جريجة في المقابل.

يوثق هذا الكتاب تلك المقاومة الشرسة لمكاسب حركات تحرر المرأة. ويرى المؤلف أن التعصب وصعود اليمين المتطرف الجديد والأصولية المسيحية والجهادية في إحدى تجلياتها تشكل رد فعل عصابي على تحرير المرأة العالمي الذي يبدو أنه يهدد الكثير من أسس النظام الأبوي. وتحاول هذه الحركات حصر المرأة في وظائفها المنزلية والأمومة وحرمانها من أي حق خارج المنزل يضع هذا التحقيق أسس الموسوعة المعاصرة لكراهية النساء.