الكتاب يقدم رؤية لأحلام المصريين ، بعد ان جابت كاتبته غالبية محافظات مصر. تتحدث «هند اسماعيل » مع أبناء هذا البلد من جميع التيارات ،الثقافات والافكار ففيه القاهرى، أبناء بحرى، الصعيد الجوانى. رجال سيوة وسيناء، نساء أسوان والإسكندرية، منهم من هو متعلم، ومن لم يجد حظه فى التعليم، المثقف ومن لم يقرأ كتابا واحدا، الحرفى ،الفلاح، العامل، أستاذ الجامعة ،الطالب والفنان.. الكل يطرح همومه ومشاكله، يقترح حلولها، ويعبر عن آلامه، آماله وأحلامه. والتأكيد على أن الزمن لن يعود إلى الوراء،هكذا هو الحلم، حلم العيش بكرامة. جميع النماذج التى أوردتها هند إسماعيل فى كتابها تزيح الستار وتجلى الغمام عن طاقات أمل ، نور ورغبة قوية فى النهوض، إن كانت مختبئة وراء أوجاع، هموم وآلام. كما يكشف الكتاب لكل محبط ويائس مما حدث بعد الثورة، أن الثورة تنجح عندما تحرر العقول والقلوب، إذا استطاعت أن تضىء النفق المظلم الذى تراه ممتدا بطول حياتك، الثورة لا تنجح بالإطاحة بالنظام فقط أو تغييره، ولا تفشل إن أعقب النظام المطاح به آخر لا يلبى أهدافها، لكن تفشل إذا لم تعيد أحلامنا ، توقظ آمالنا وتحرر العقول.