أول من جدّد في بنية الشعر العربي خلال العصر العباسي الأول. ومن يتابعه يجد أنه لم يكن رائدًا لحدوده الزمانية المتلاحقة وحتى يومنا هذا. فأمسى علمًا من أعلام الشعر العربي المبرّزين. شاعر من الصعب أن تجد في شعره عيبًا ما. فكان مثار دهشة في هذا المجال. حتى استهدى كثيرٌ بشعره واستفحصه.

وما هذا الكتاب الذي بين يديك- قارئي العزيز- الذي أبدع صناعته (إسماعيل اليوسف) وهو يعايش الشاعر العربي الكبير (بشار بن برد) فانتهى باقة منسّقة طاب أريجها. وفاح عطرها. حتى وصل بوحه إلينا. واستقر في حافظة الخلود صورة من الإبداع الذي حفل به عصره. وباعتباره مبدعًا خلاقًا. وجدنا فيه شعورًا وانفعالاً بشريًا سبقنا بما يزيد على ألف من السنين الخوالي.