سرت في الطريق المؤدي إلى سجن الحضرة. قلت إنها نزهة. مشيت خلف البيت الأبيض الكبير - كما يسمونه - حتى وصلت إلى خط السكة الحديدية. لم تكن هناك قطارات. كان الصوت يقترب، صوت أعرفه صوت المساجين وأهاليهم وهم يتبادلون النداء. المساجين خلف قضبان السجن، وأهاليهم خلف قضبان القطارات. وقفت بجوار الأهالي أحاول النداء. لا أعرف أحدًا مسجونا، لكني كنت أحب أن أفعل هذا. أقف هنا وأنادى كأن هناك سجينا يعرفني ويناديني.
عندما ترى عمال المطاعم الشهيرة بتيشرتاتهم الملونة وهم يهيمون في الشوارع الخلفية بحثا عن مطعم فول ومقهى رخيص تحسبهم سجناء فروا من السجن كلهم يحملون رقما واحدا فوق ظهورهم هو رقم تليفون المطعم وعندما تراهم يجلسون يشربون الشاي ويدخنون الشيشة في استراحة قصيرة تظن أنهم بحارة تعطل مركبهم فداروا في شوارع الميناء القديم بحثا عن حانة خمرهم هو الشاي مخدراتهم هي الشيشة ورق لعبهم هو الدومينو عاهرتهم فتاة ترقص في التلفزيون يخسرون بعض الوقت ثم تتحرك سفينة عملهم وهناك، يبتسمون في بداية العمل كبحارة غادروا ميناء قديما.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789779760018
-
السلسلة
-
سنة النشر
2024
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
240
-
-
-