(محاولة للعثور على البوصلة السياسية)
تسعى هذه الدراسة إلى الإحاطة بثلاث ظواهر سبق أن تناولها المحللون دون أن يفلحوا في ملاحظة القاسم المشترك فيما بينها وما تنطوي عليه من طاقة سياسية. أولاً، "رفع الحدود" وهو الأمر الذي أسبغ على مفردة العولمة معنى سلبياً باضطراد. ثانياً، الانفجار المتزايد لمظاهر اللامساواة. ثالثا، ظهور نزعة انكار وجود التغير المناخي، وهذا أمر غالباً ما يتم إغفاله. ثمة فرضية تقول أننا لن نستوعب شيئاً من المواقف السياسية التي ترسخت منذ خمسين عاماً ما لم نمحض أهمية كبيرة لمسألة التغيير المناخي وما تواجهه من رفض.
يجرى كل شئ، في الواقع، وكأن قسماً كبيراً من الطبقات الحاكمة قد توصلت إلى استنتاج مفاده استحالة التعايش مع بقية سكان كوكب الأرض.
وهذا على الأرجح هو ما يفسر تفاقم مظاهر اللامساواة واتساع نطاق إزالة الحدود ونقد العولمة وانبثاق الرغبة المسعورة في العودة إلى كنف الدولة القومية.
للوقوف في وجه هذه النزعات لابد أن نعثر، أولاً، على مكان نرسو فيه. هنا تكمن أهمية العثور على بوصلة سياسية.
يتطلب الامر، إذن، القيام برسم ما يشبه خارطة طريق للمواقف التي يفرزها المشهد الجديد، والمضي في إعادة تعريف الحياة العامة وما تتركه من آثار وتحديات.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789778031164
-
السلسلة
-
سنة النشر
2020
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
166
-
-
-