الذكاء الاصطناعي والذكاء البشر دانيال أندلر يشهد الذكاء الاصطناعي ذروة مجده. ففي أعقاب مسلسل الإخفاقات التي باء بها في بداياته الأولى، أحرز في مطلع القرن الحادي والعشرين تقدمًا مذهلًا رغم أنه لا 2024-09-30 الذكاء الاصطناعي والذكاء البشر - دانيال أندلر - مكتبات الشروق
الذكاء الاصطناعي والذكاء البشر

الذكاء الاصطناعي والذكاء البشر

تأليف: دانيال أندلر
ترجمة: جلال العاطي ربي
السعر :
55.56 $

يشهد الذكاء الاصطناعي ذروة مجده. ففي أعقاب مسلسل الإخفاقات التي باء بها في بداياته الأولى، أحرز في مطلع القرن الحادي والعشرين تقدمًا مذهلًا رغم أنه لا يلبث عصيًّا على الفهم: إذ لا يزال الغموض واللبس يكتنفان بعض جوانب الذكاء الاصطناعي. فعلى الرغم مما حقق من تقدم، فإن الهوة الفاصلة بينه وبين هدفه المعلن – محاكاة الذكاء البشري – لا تكاد تتقلص.

ولاستبانة معالم هذا اللغز، يتوجب علينا أن نتصدى للغزٍ ثانٍ: وهو الذكاء البشري. إذ لا يُختزل الأخير إلى مجرد قدرة على حل مشكلة من أي نوع كان، بل إنه يصف بوساطة حكمٍ الطريقةَ التي نجابه بها المواقف والوضعيات التي نجد أنفسنا متورطين فيها. إن الذكاء بمثابة مفهوم معياري صارم، مثل الحكم الأخلاقي أو الجمالي، ولهذا السبب فهو لا يلبث عسير المنال.

لا يدرك النظام الاصطناعي الذكي المواقف والوضعيات، بل إنه لا يدرك سوى المشكلات التي يقدمها له الفاعلون البشريون. فعند هذا المستوى بالتحديد، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسندنا ويشدَّ من أزرنا. لأنه، في الواقع، بات يحل مجموعة لا تفتأ تزداد من المشكلات الملحة والحيوية.

وينبغي أن يظل هذا بالذات هدفه الأوحد، لا ذلك الهدف المتهافت وغير المعقول الذي يتمثل في البحث عن مضارعة الذكاء البشري أو حتى التفوق عليه. لأن الإنسانية في حاجة إلى أدوات طيعة وقوية ومتعددة الاستخدامات، لا إلى أشباه بشر مجهَّزين بشكلٍ غير إنساني من أشكال المعرفة.

غير متوفر حاليا

شحن مجانى بقيمة 0 جنيها

جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024