إن تهمة «إنكار السُّـنة» أصبحت مثل «عداء السامية» سلاحًا يشهره أصحابه على الذين يخالفونهم دون تمييز، ونوعًا من الإرهاب الفكري له حصانته. إننا في هذه الرسالة سنتابع ظهور «قبيلة حدَّثنا» من الأيام الأولى للرسول والخلفاء الراشدين، عندما لم يكن لهم وجود ملحوظ، ثم التطور الخارق الذي حدث للمجتمع الإسلامي نتيجة تركه لمجتمع المدينة المحدود، وبدء المرحلة الإمبراطورية وانعكاساتها التي انتهت بأنَّ وَضْع الأحاديث أصبح ضرورة لا مناص عنها، وبالتالي ظهرت «قبيلة حدَّثنا». وتتحدث الرسالة عن العوامل التي تضافرت لتجعل مِن وَضْع الحديث ضرورة، وكيف أن مناخ الاستحلال دفع العملية قُدمًا وبلا تردد بحيث أصبح هذا الوضع طوفانًا غطى تربة العالم الإسلامي بطبقة من المرويات التي اندثر معظمها مع توالي فعل عوامل التعرية والتطور، ولكن بعد أن خلَّفت آثارًا وبيلة على الفكر الإسلامي طالت العقيـدة وشملت القرآن وأسـاءت إلى الرسـول- صلى الله عليه وسلم، ثم فرض على الفـرد المسلم شخصية نمطية غيبية غبية، كما خرب المجتمع. وأردنا بهذا أن نطهر العقيدة والقرآن والرسول - صلى الله عليه وسلم - مما افتروه، وأن نخلص المجتمع الإسلامي من أشد القيود وثاقة وأعمقها أثرًا عليه، فردًا ومجتمعًا، حتى ينفسح الطريق أمام التقدم.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
6221102026956
-
السلسلة
-
سنة النشر
2010
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
104
-
-
-