إيه اللي يفرق "أوروبا بتوقيت إمبابة" عن أي كتاب آدب رحلات تاني، إيه اللي يخليك تشتري كتاب بيتكلم عن السفر رغم إنك ممكن تكتب اسم أي دولة في الدنيا علي "جوجل" وتتفرج وتسمع وتقرأ كل حاجة عنها أحسن من مئة كتاب أدب رحلات. أسئلة منطقية تجعلني مجبر علي أن أقدم لك كتاب مختلف عن اي كتاب تاني أو كلمة كتبتها علي الإنترنت، كتاب هاتشوف فيه بلاد العالم بعيونك أنت، مرآة سترى فيها نفسك، في كل مربع ستذهب إليه مع الكتاب، ستشاهد فيه مصر قبل أن تشاهد العالم، ستحزن أحيانًا على بلدك الغارقة في بحور الفقر والجهل، ولكنك ستدرك أنه بإمكانها أن تصبح مثل تلك الدول إذا أراد أهلها ذلك يومًا.ستقرأ في هذا الكتاب، حكايات عن الحمام العمومي الإلكتروني في باريس وستشاهد السجادة السحرية في الفاتيكان وستركب الصاروخ في "يورو ديزني" وتضع كولونيا الخمس خمسات في إيطاليا. ستشتري كيكة بالحشيش وآيس كريم بالبانجو من أمستردام وستحبس بشوربة "صفار البيض" في سويسرا ستتجول في شقة في موناكو بـ11 مليون يورو، سيمنعونك من دخول الكورنيش في نيس لأن الناس بتجري الصبح، وسترقص زوربا في اليونان مع الشحاتين. ستكون أمام كنيسة دراكولا في برشلونة وعلى كرسي مورينيو وانشلوتي في مدريد، ستقف على أنقاض جامع طليطلة لترى بواقي حضارة الأندلس وستسبح في العاصفة الثلجية على أعلى قمة بجبال الألب في درجة حرارة 15 تحت الصفر.