أدرك عمر أن الحب لا يحضر دون صاحبه، ولا يحضر إلا في الحضور، وأن الغياب لا يقود إلى الشوق فقط بل إلى الوحدة أيضاً، وأن الحضور ممكن في الغياب إذا كان سعيداً بشوقه، والسعادة بالشوق ممكنة إذا كان متأكداً من الغائب كأنه حاضر. أحسَّ، أدرك، أنه لا سعادة في شوق يائس. الشوق ليس مجرد حاجة إلى إنسان، إنه حاجة لمن تحب. إنه شعور بنقص الحب، وما الحاجة إلى شيء إلا مجرد شعور بنقصانه، بغيابه، وما إن تبادر إلى ذهنه أن هذا الشعور بنقص حبيبته لن يلبي، وأن النقص لن يسد، أصبح ألماً لا يحتمل ... وإذ يدرك الشوق أنه إحساس بغياب من يحب فإنه يتلوى مـن الألـم وتلتـف عليـه ذاتـه المـوجـوعـة لتحتضنـه بـحـزن.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
6221102015981
-
السلسلة
-
سنة النشر
2006
-
أحدث طبعة
2009
-
عدد الصفحات
471
-
-
-