....عزيزي القارئ.... إلى من يذهب فكرك عن المبدع الذي قيل: لولاه لذهب ثلث اللغة العربية. والذي كان واحدًا من الثلاثي الذين أبدعوا فن النقائض الشعرية في ديوان الشعر العربي. وحتى لاتأخذك ظنونك إلى أي شاعر معاصر تُحبّه. دعني أقول لك: إنه الشاعر الهجّاء(همام بن غالب بن صمصمة من دارم ثم من تميم) ولقبه الفرذدق الذي اختُلِف في معناه. فمن قائل إنه الرغيف الضخم الذي يجففه النساء للفتوت. وقيل: إنه القطعة من العجين التي تبسط فيخبز منه الرغيف. شُبِّه وجهه بذلك. لأنه كان غليظًا جهمًا

قال الأصمعي: الفرذدق: الفتوت الذي يُفَّتُ من الخبز الذي تشربه النساء.

أيًا كان معناه. فإننا لن نتوصل إلى حياة هذا الشاعر وأخباره. إلا من خلال هذا الكتاب الذي غطى جوانب حياة الشاعر جميعها. حتى انتهى من أبرز الكتب التي تناولت سيرة الشاعر وإبداعه.

وعندما تقرؤه ستشعر بفائدته. ومتعته التي تشتاق النفس إليها. وتهفو إليها بفرح إبداعي لا حدود له.