عندما قٌتل بطرس غالي بيد إبراهيم الورداني عام، أنشأت الحكومة ما أسمته "المكتب السياسي"، وعينت «جورج بك فلبيدس» رئيسًا له، وضعت تحت تصرفه أموالاً طائلة يصرفها بلا رقابة ولا مراجعة، لكن المكتب ظل يعمل سنتين متواليتين دون أن يكون له أثر فعليّ، أو نتيجة ظاهرة فداخل فلبيدس شيء من الخوف في تفكير الحكومة في إلغائه فكان أن سوَّلتْ له نفسه أن يخلق أمرًا جسيما تهتزُّ له مصر، فلم يلقَ أمامه بطبيعة الحال غير الحزب الوطنىِّ ورجاله، لاعتقاده أن في مقدوره استغلال ما هو معروف عن هذا الحزب قويّ النفوذ إذْ ذاك من كراهة الإحتلال البريطانيِّ ومناهضته بالطرائق السلمية كافةً، فقرر أن يُلقي في روع أُوُلي الأمر أن الحزب قد دبر "مؤامرة" لاغتيال أكبر الرجال في مصر وهكذا تتوطَّد دعائم سلطة فلبيدس، ويتسع سلطان نفوذه.
الطريف أن فلبيدس الذي نجح في تدبير هذه المؤامرة المزعومة عام 1912 وألقى بسببها في السجون مواطنين أبرياء 12 عامًا، قد حُوكِم بعد ذلك وأدين لأنه استولى على ثلاثمئة جنيه، من أصل خمسمئة جنيه ادعى أن أحد مصادره الخاصة قد أخذها على سبيل المكافأة، نظير ما قدمه من معلومات بخصوص هذه "المؤامرة" المزعومة!.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789773137809
-
السلسلة
-
سنة النشر
2019
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
332
-
-
-