كانت تشغلني فيما مضى الأحداثُ عن تدوين أخبارها، وكنت أظن أن صنع التاريخ أجدى من وصفه، حين تكون وسط الحدث لن تجد متسعًا من الوقت لتسجيله، كنت في سباق مع الزمن، في سباق مع التاريخ الذي كنت أصنعه وفق أفكاري وقراراتي حتى صار يشبهني وينتسب إليّ، وصارت الدولة التي أقمتها مقرونة بي يسمونها باسمي أو لقبي الشريفي، ولا شك بأن الهزيمة هذا الصباح ستكون هزيمتي وحدي. ما الذي يمكن لملك أن يحمله من مملكة ضائعة؟ أوراق، وثائق، مذكرات، ذكريات... وأحلام مهدورة! لا يمكن أن تحمل مملكة فوق ظهرك، ولا تستطيع أن توضّب مملكة في قطار. تدور أحداث هذه الرواية في لحظة الهزيمة، بعد أن اضطر الملك فيصل لأن يغادر عاصمة ملكه دمشق بعد الانهزام أمام الفرنسيين في معركة ميسلون،إنها لحظة تاريخية ورمزية في نفس الوقت، كما هي شخصية فيصل في الرواية التي تتيح للراوي البطل أن يتذكر كل مراحل الثورة في رحلة المغادرة التي ستقوده إلى مملكة أخرى ليصبح ملكا على العراق. «خالد زيادة» ، أستاذ جامعي وباحث، له العديد من المؤلفات. يشغل حاليًا منصب سفير لبنان في جمهورية مصر العربية، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية. صدر له عن دار الشروق «مدينة على المتوسط - ثلاثية» (2010).
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789770931127
-
السلسلة
-
سنة النشر
2012
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
218
-
-
-