إن المصدرين الإسلاميين الأساسيين اللذين يمكن أن نستمد منهما التصور الإسلامي الصحيح للإنسان هما القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف. ولقد عُنِيتُ بدراسة ما ورد فيهما من مفاهيم نفسية وحقائق تتعلق بالحياة النفسية للإنسان على أمل أن نستطيع تكوين تصور إسلامي صحيح عن الإنسان يمكن أن يُتَّخذ أساسًا تنطلق منه دراسات جديدة في علم النفس؛ بحيث يمكن أن تنشأ من مجموعة هذه الدراسات، في نهاية الأمر، مدرسة جديدة في علم النفس، يمكن أن تسمى بالمدرسة الإسلامية في علم النفس.
ولقد أصدر المؤلف من قبل في عام ۱۹۸۲ الطبعة الأولى من كتاب «القرآن وعلم النفس» الذي تناول المفاهيم النفسية التي وردت في القرآن الكريم. ومنذ ذلك الوقت، قام المؤلف بدراسة المفاهيم النفسية في الحديث النبوي وكانت نتيجة ذلك إعداد هذا الكتاب الحالي الذي نقدمه الآن عن «الحديث النبوي وعلم النفس». ويعتبر هذا الكتاب تكملة للكتاب السابق عن «القرآن وعلم النفس»؛ فهما معا يعطياننا التصور الإسلامي الصحيح عن الإنسان. ويعرض هذا الكتاب ما ورد في الحديث النبوي متعلقا بالنواحي المختلفة من سلوك الإنسان، مثل دوافع السلوك، والانفعالات، والإدراك الحسي والتفكير، والنمو، والشخصية، والصحة النفسية، والعلاج النفسي. وحاول المؤلف، على قدر الإمكان، المقارنة بين ما جاء في الحديث متعلقا بهذه الموضوعات، وما يذهب إليه علم النفس. محمد عثمان نجاتي
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789770932643
-
السلسلة
-
سنة النشر
2019
-
أحدث طبعة
2024
-
عدد الصفحات
307
-
-
-