كيف يقبل المنطق نضوج الحب في ساعتين؟ كيف يحول البشر إلى سفن شراعية؟ يمسك الدفة وهو البوصلة وإليه المنتهى فتبحر في رحابه فلا تصل ولا تتوقف، وتنهل من أنهاره فلا ترتوي، ذلك الكائن اللا منطقي لا يعترف بمقاييس الزمن، لا يعترف بقوانين التدرج، يكون سهلًا أمام المستحيل، ويكون عويصًا عندما يفتنك الغرور، يريك الصخور لآلئَ، ويُذِلّك وإن كنت جسورًا، ويراهن على كل القلوب ولم يخسر يومًا الرهان، لا يهمه كيف ستكون نهايتك، لا، كل ما يهمه أن يرضي غروره، وأن يمارس لعبة السيطرة وأن يخضعك وأن يركعك ويتلذذ بتوسلك إليه، فيهمُّ بك، يمضغك ويقذفك في خلايا مملكته عسلًا وشمعًا، ويضع قلمه في محبرة الفؤاد فيكتب آياته على جدران الحكايات وفي الكراسات والسجلات وعلى الأقمشة وعلى الجلود وعلى أرصفة الأوردة، وعلى الفراغ، حتى يحيط بك الجنون!
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789778000099
-
السلسلة
-
سنة النشر
2015
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
266
-
-
-