كانت أمي فاتنة الجمال، تركض وهي مصدومة من حجم الموت والإصابات وكان أبي منهمكا بالعلاج بأبسط ما توافر له من أدوية وبنج، وغير ذلك من مواد أولية، لكن روحه المتوقدة ومهارته في الطب جعلتاه متميزا في إنقاذ الجرحى. هو لم يعرفها في البداية، لم ينظر لها أو لغيرها، كان مشغولاً بالدماء التي تغمر يديه، والألم الذي يعتصر فؤاده لقلة الإمكانات المتوافرة، والأرواح الشباب المهدرة.
لكن هذه الممرضة التي تتحرك بسرعة لفتت انتباهه، لا تكف عن مساعدة الأطباء، وترفع معنويات المصابين، تعزي من ينتظرون الموت، وتخفف خوفهم بابتسامتها النادرة، تجلب أدوات العلاج، وتعزي الأهالي عن سقوط شهدائهم ..
لفتت انتباهه، فتطلع في وجهها، وأصيب بفتنتها التي ستطارده طوال حياته. فتنة سيقضي كل وقته في مقاومتها، حتى بالدخول في علاقات مع أخريات غيرها، ليكسر انسياق قلبه ورائها. لكنه حتى بعد موتها، سيضطر دائما لمقارنة كل النساء بها.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789774907432
-
السلسلة
-
سنة النشر
2024
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
169
-
-
-