يشتغل هذا العمل على العنصرية ضد السود تحديدا، وقد اخترنا مصطلح السود» على أن يكون مفرعًا من أي دلالة إيجابية أو سلبية، أي درجة صفر دلاليا، وأهميته تكمن في فحصه تاريخ العنصرية في الخليج، في صورتها الفاقعة تاريخيا، من خلال ممارسة الاستعباد، وبذا ربما يتسنّى فهم العنصرية التي تعانيها المجتمعات الخليجية، في قضايا أخرى، إن توصلنا إلى أن هذه العنصرية ليست حالة طارئة.
إنه موضوع يسبب حرجا اجتماعيا. والسؤال: كيف يمكن لما اعتبر جزءا من الحياة الممارسة طوال ما يزيد على 1400 سنة أن يغدو موضوعا محرجا ؟ من أين جاء هذا الحرج؟ هل هو حرج ينبع من ذات الشعوب الخليجية في تناول هذا الموضوع علانية والقلق من وصم ذاتها بالعنصرية ؟ أم هو سياسة غير معلنة من جهة الدولة، وجزء من العمل ضد صعود أي إشارة على فتنة داخلية؟ أم أن غياب مثل هذا الموضوع هو امتداد العنصرية مثقفة تجاه هذه الفئة، فهي غير مرئية بالنسبة للمثقفين ؟ أم أن الأمر يتعلق برغبة العقل الباطن الجمعي في نسيان هذا التاريخ ؟ أم لأنه ببساطة هامشي لا مفكر فيه ؟
يقودنا ذلك إلى التفكير بأن هذا الموضوع لا يندرج تحت الثالوث المحرم لكن الواقع الممارس في المجتمع الخليجي يقول إن المحرمات هي أكثر اتساعا، وإنها تعود بشكل ما لتتقاطع مع السلطة، وإن بدت بعيدة عنها للوهلة الأولى.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9786144722640
-
السلسلة
-
سنة النشر
2024
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
223
-
-
-