«انفتح باب الطائرة فرأيت الصمت. ما كدت أفارق السـلـم الصغير، وتلامس قدماي الأرض، حتى أحسست أني والأرض والفضاء شيء واحد، ساخن وفارغ وكان علي أن أمشي المسافة القصيرة حتى صالة المطار».
تبدأ الرواية بلحظة نزول إسماعيل من سلم الطائرة في مطار تبوك، وتنتهي في المكان نفسـه وهو يغادر المطار عائدًا إلى القاهـرة. وما بين لحظة الوصول والمغادرة، يرصد الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد تجربة العمل في السـعودية كما عاشـها عام ١٩٧٨؛ حيث أمضى أحد عشر شهرًا ؛ ليخرج برواية هي الأهم فيما كُتِبَ عن الهجرة إلى بلاد النفط.
تنسـاب أحداث «البلدة الأخرى» كما تنسـاب رمال الصحراء التي كتب عنها لترصد تجربة وصفها نقاد فرنسيون بـ «جدارية الأسى والقهر لمواطن العالم أنحاء العالم، الثالث في جميع أنحاء العالم، وصراعه من أجل حياة كريمة».
فازت هـذه الرواية بجائزة نجيب محفوظ للأدب عام 1996، وترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية.