بشهادةٍ تدعمُها الأدلَّةُ والبراهينُ يُدين شاهدٌ أهله. كاتب يهودي يخرق جدار الصمت ويُبدي تعاطفه الشديد مع قضية فلسطين ويعرّي وحشية الصهاينة من الداخل في تعاملهم مع الشعب الفلسطيني ويحاول أن يغيِّر الصورة الراسخة في أذهان الغالبية العظمى من أن كل يهودي صهيوني بالضرورة.يلتقي حنان التي تقلب حياته رأساً على عقب بما سمعَ منها ورأى.
يعترف بأنه إنسان أولاً ليُكسبَ كل ما كتبه في ما بعد صدقية وجدية غير قابلة للطعن. يتابع ما يفعله اللوبي الصهيوني في الغرب وكيف يعيش بالسياسات العالمية. يتحدث عن زيارته للضفة الغربية وغزة، وباقي ما احتلّ من فلسطين ويشير إلى العزلة التي يعيشها المجتمع اليهودي من جهة وإلى الدمار الذي يلحقه بالمجتمع الفلسطيني مباني ونفوساً، وإلى الحصار الخانق المفروض على الفلسطينيين، وإلى طاقاتهم الهائلة في الصمود والمواجهة.
يربط بين الربيع العربي وتغيُّر المواقف في قيادات الكيان الصهيوني والنظرة الجديدة إلى الخطر الإيراني في غمرة الأحداث تلك. يتابع يهود الشتات ويرصد غضبهم من التعنت الإسرائيلي. يفضح بلوغ التعصُّب اليهودي ذروته حين يكشف القرار الديني الذي وقّعه مئات الأحبار وزوجاتهم بمنع التعامل التجاري مع العرب، وعدم مقاربة اليهوديات ألا رجل عربي. يدين عملية السلام الظالمة التي يرى أنها لن تفضي إلا إلى التأزُّم وعدم الاستقرار وإفراط المنطقة بمزيد من الحروب والوحدوية.