"الأب متى المسكين" (1948-2006) هو أحد أعلام الرهبنة الديرية المعاصرة. وصفه المؤرخ رؤوف عباس بأنه يسير بخطوات ثابتة نحو حداثة الكنيسة وأنه نجح في التوفيق بين التقليد والتجديد. يسعى المؤلف ماجد عزت اسرائيل في هذا الكتاب لإنصافه تاريخيا بين رواد الرهبنة الديرية وإلقاء الضوء على مكانته بين النخبة المثقفة المصرية التي قادت حركة التنوير في المجتمع. فهذا الأب ترك متاع الدنيا واتجه لحياة الرهبانية، وعاش في هدوء وسلام ساعده أن يدرس ويبحث ويكتب العديد من المؤلفات في الفلسفة واللاهوت والتاريخ وعلاقة الدولة المصرية بالكنيسة القبطية مما جذب النخبة المثقفة للبحث عن الأب متى المسكين بين مغارات وشقوق وقلالي البرية لمحاورته في أفكاره والاستفادة من علمه. فقد نجح الأب متى بمنهجه الحداثي إذا جاز التعبير - في تطوير دير الأنبا مقار وترميم آثاره وملحقاته الخدمية، وحول الدير من أن يكون عبء على المجتمع القبطي إلى دير منتج للعديد من الموارد الزراعية والرعوية والصناعية التي ساهمت في معاونة المجتمع المصري، وجعل ديره محط أنظار العالم بزيارة العديد من الأفواج السياحية له، وأيضا التعرف على جذور آباء برية شيهيت ونوال بركة هذه البقعة المقدسة. وقد بلغت سمعة الأب متى درجة كبيرة من العالمية، بحيث أصبح موضع دراسات أكاديمية في مصر والعالم.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789776898769
-
السلسلة
-
سنة النشر
2024
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
432
-
-
-