الغواص - أبو حامد الغزالي ريم بسيونى نظر إليها، ثم قال في عزم لم تدرك أنه لم يزل بداخله: ماذا تريدين يا ثريا؟ إذا أردت إمامبغداد فقد مات منذ شهر .. إذا أردت محمد الغزالي فهو يغرق أو يكاد .. 2024-10-02 الغواص - أبو حامد الغزالي - ريم بسيونى - مكتبات الشروق
الغواص - أبو حامد الغزالي

الغواص - أبو حامد الغزالي

تأليف: ريم بسيونى
السعر :
19.44 $

نظر إليها، ثم قال في عزم لم تدرك أنه لم يزل بداخله: ماذا تريدين يا ثريا؟ إذا أردت إمام
بغداد فقد مات منذ شهر .. إذا أردت محمد الغزالي فهو يغرق أو يكاد .. يحتاج إلى أن يتعلم
التنفس قبل أن يفيدك بأي شيء. هل يستطيع الرجل أن ينقذ غيره أو يسند غيره وهو يغرق؟!
– أنت من أنقذتنا من اليُتم بوجودك حولنا .. لو تركتني الآن .. أتيتم من جديد.
الصعف ليس في اليُتم يا ثريا، هو في مرض القلب، فما بالك بمن فقد قلبه، كيف يُمكنه أن يُساعدك؟
– لا بأس أن ترحل وعندما تصبح في حال أفضل نعود إلى هنا
– لو أردت إمام بغداد فقد مات يا ثريا.
– لا أفهمك .. أحبك أنت.
قال في نفس حسمه: هذا القصر وهذه الأموال .. أريد أن أفرقها قبل سفري.
– تفرقها كيف؟ هي أموال أطفالك .. تريد أن تتركنا بلا مال يا شيخ؟ يحتاجون إلى الأمان في غيابك.
يحتاجون إلى الطمأنينة كما أحتاج إليها أنا. أخيرك بين البقاء مع محمد، أو أن تصبحي أرملة
إمام بغداد.
نظرت إلى الأرض برهة .. لا تدري ما جدوى المجادلة مع من أتقنها أعوامًا حتى وهو مريض.
قالت في صوت محبوس: الثراء ليس ذنبًا.

عدد النسخ
أضف إلى سلة الشراء
يمكنك الدفع بالبطاقة الائتمانية أو عند الاستلام

شحن مجانى بقيمة 0 جنيها

جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024