الكتاب يتحدث عن طريقة مفصلة للتعامل مع تحولات الحياة التي نتعرض لها جميعًا، والتي صارت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، وذلك من خلال الاستشهاد بعدد من القصص الحقيقية لأناس أجرى المؤلف لقاءات معهم، استشف من قصصهم أسلوبًا عمليًّا للتعامل مع التحولات أيًّا كان شكلها التي قد نقابلها في حياتنا. على الرغم من أن تلك القصص قد لا تنطبق على كثير منا، فإنها تعطينا فكرة عما يلاقيه الناس في حياتهم من تحولات قد تقلب حياتهم رأسًا على عقب، وذلك حتى لا نشعر حين نتعرض لأي حدث من شأنه أن يغير مجرى حياتنا، أننا وحدنا في ذلك، بل ندرك أن الجميع يتعرضون لأحداث قد تجبرهم على تغيير وجهة نظرهم في الحياة، ولكن الأمر المشترك بين كل تلك القصص الواردة بالكتاب، أن جميع أبطالها نجحوا في النهاية في الخروج مما تعرضوا له من أزمات وباشروا حياتهم حتى ولو كانت قد سارت في اتجاه مختلف. فقد استطاعوا جميعًا رؤية النور في آخر الطريق المظلم.