كان مولانا يمثّلُ النُّضْجَ العقليَّ في أعلى مراتبه، والنبضَ القلبيَّ في أرقى وأروعِ مشاعرِه؛ واتّحدت عنده المدرسة والتكية، ولذا استطاعَ إشباعَ العقولِ وإرواءَ القلوبِ والأرواحِ في آنٍ واحد. فهو دعوةٌ مستمرّةٌ إلى الحبّ، ونداءٌ دائمٌ إلى السعادةِ والجمال، من الماضى إلى الحاضر ومن الحاضر إلى المستقبل. يقول المستشرق "أ.ج.آربري": "لقد أنقذ الرومي العالم من القلق والاضطرابات قبل سبعمائة سنة، وأوروبا اليوم لن تستطيع أن تتخلص من معاناتها النفسية إلا عن طريق كتبه التي ألفها". أما "إيرانا ماليكوف" فتقول : "لئن قامت أمم العالم بترجمة كتب جلال الدين الرومي إلى لغاتها وقرأتها بوعي، لانتهت الحروب وأزيلت الحقود وانطفأت شرارات الكراهية والبغضاء بين البشرية جمعاء، ولانتشر الحب والسلام في كافة أرجاء الدنيا". وقال المؤرخ المعروف "همر" قبل عصرين واصف "المثنوي" بأنه: "المرجع الأساس لأصحاب التصوف جميعا ؛ من نهر كانج إلى شواطئ البسفور".
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9994125000155
-
السلسلة
-
سنة النشر
2009
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
240
-
-
-