"سيمون" فرضت ذاتها بكل قوة،  واستسلمتُ لها، وأعترف بجهد إيماني أنني لا أحبها، فقط رغبة المحتاج للإكتمال، لرجل عرف امرأة تريد أن تعوضه نقص الحرمان والغربة، وربما المزيد من اكتشاف هذا الغريب. هي قالت لي وهي مخمورة بأنني لست أول رجل في حياتها من جنس العرب، بل إنها عشقت هذا المغربي الذي يعمل في "دون ليري" على البحر في متجر للسمك والبطاطس. وأعتقد أنني لو تركتها فلن تخسر كثيراً، هي تعترف أن صديقها "برندن" ناشط سياسي يرى أن الثورة هي الحل، وربما سيورطها في أعمال عنف، وهي ترى أن الغناء الكوكبي سيحل مشكلة العنصرية والاحتلال والجور في هذا العالم. دائماً تشكو من زميلتها الإنجليزية التي تتهكم دائما عليها، وترفض سيطرتها وقيادتها لأمور الفرقة الغنائية، ودائماً أبرر هذا العنف بينهما سياسياً، فإنجلترا والصراع العرقي والطائفي في الشَمال المحتل، تاريخ من عُقَد الغرور ومن عُقَد النقص.