ليس الستار الحديديّ ستارا ولا هو من حديد. إنه مجرد عارضة خشبية مطلية بالأحمر والأبيض مثل إشارات صالونات التجميل. وبعد أن أمضيت وراءه ثلاثة أشهر، أدركت أنه كان من قلة البصيرة أن أتوقع منه أن يكون ستارا فعلا، أو أن يكون حقا من حديد. لكن سنوات من الدعاية الغربية الدؤوبة، والضح الإعلامي على
مدار الساعة يؤدي إلى تغييب الحس السليم عند المرء».
كنا ثلاثة في تلك المغامرة جاكلين، وهي صحافية فرنسية، وفرانكو، جوال لا مقر له إلا حيث يداهمه الليل. أما الثالث فكنت أنا بدأت الحكاية في أحد مقاهي فرانكفورت، في صباح يوم من شهر حزيران. كان فرانكو قد اشترى سيارة فرنسية، ولم يكن يدري ما هو فاعل بها، فاقترح علينا أن نذهب ونرى ما يجري وراء الستار الحديدي ..
انطلقت الرحلة من برلين وتوقفت في فرصوفيا وبراغ وموسكو... حيث سنتعرف إلى صورة هذه المدن خلال عقود هيمنة الاتحاد السوفياتي الذي سيطر على نصف أوروبا تقريبا.
رحلة تأتي في سياق تاريخي مهم لفهم القرن الماضي في أوروبا حيث كانت بصمة الحرب العالمية الثانية لا تزال حاضرة وملحوظة بشكل واضح. وحيث كل شيء قديم ومتهالك ... حتى الناس.... إنها اللا تجربة الإشتراكية ... ليست الإشتراكية، كما حلم بها مئات الملايين.... وهذا ما سيظهر من خلال ما كتبه ماركيز بصدق، بل ربما بأسى ....
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9786144722701
-
السلسلة
-
سنة النشر
2024
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
189
-
-
-