كان عليك أن تقتله في ذلك اليوم. هل يمكنك أن تتخيل كم صبيا تحسس؟ ذلك الحثالة أنت المسؤول عن كل الأولاد الذين أساء إليهم ماذا تظنه يفعل حين يغلق على نفسه الباب، ويجلس في الداخل ساعات وساعات؟ لا بد من أنه يعبث بالصبية الصغار واحدًا تلو الآخر اقتله اقتله يا شويهين اليابس ولد حسنوه روزنة اقتله.
تقدم لطيفة الحاج في هذه الرواية شخصيتين تجتمعان بالمصادفة، وتتبادلان موقع السرد: شاهين فني الأجهزة الطبية الذي جعلت منه طفولته قائلا إشكاليا. وريما التي تسرد من سرير مرضها العاجز ذكرياتها وردود أفعالها، بينما يقود جنين الحب الذي ينمو هنا وهناك إلى قتل جديد، ليشير إلى مسوغات متناقضة للقتل، تجد تربة خصبة في الكوكب الذي نعيش فيه، نحن أبناء قابيل د. يوسف حطيني أكاديمي وكاتب