حينما كتب « يا طالع الشجرة» عام 1962، أضاف إلى ريادته الأولى ريادة جديدة بالاتجاه إلى مسرح العبث. واستهل مرحلة رائعة في مسيرته المسرحية، حاول فيها التحرر من "الواقعية" والاتجاه إلى التجريب وتيار "العبث"، بالبحث عن جذوره في التراث الشعبي المصري.
رسم الحكيم شخوص مسرحيته من عوالم مختلفة؛ الدرويش والشيخة خضرة أو السحلية، والشجرة. الدرويش أتى من عالم الروح، عالم المتصوفة حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت وما لم يخطر على قلب بشر. وأما الشجرة فمن عالم النبات الذي يعطي معنى الحياة. ومن هذه الخيوط الأولى يلملم الحكيم ببراعة خيوط المسرحية؛ رجل وامرأة يضمهما بين واحد يعيشان فيه منذ تسع سنوات، لكل منهما عالمه الخاص، فالزوجة مشغولة بالمولود المنتظر، والزوج تشغله شجرته الخضراء وما سنخرجه من ثمر، وبين هذين العالمين تتداخل الأِشياء فيما بينهما، ويدور الحوار الذي برع فيه الحكيم، ونكتشف أن ما يمكن أن يقال عن الشجرة وثمارها المنتظرة، يصح قوله على شجرة أخرى تنتظرها الزوجة التي أسقطت ثمرتها الأولى بيديها... "يا طالع الشجرة" كانت فتحًا في مسيرة المسرح العربي....
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789770930199
-
السلسلة
-
سنة النشر
2011
-
أحدث طبعة
2019
-
عدد الصفحات
158
-
-
-