قالت: بلغني أيها الملك السعيد، أن الوزير الثاني لما فرغ من كلامه ختمه بقوله: أحسن ثوابك وعاقبة أمرك. ثم قام الوزير الثالث وقال: أبشر أيها الملك العادل بالخير العاجل والثواب الآجل؛ لأن كل من تحبه أهل الأرض تحبه أهل السماء، والله تعالى، قَسَم لك المحبة وجعلها في قلوب أهل مملكته. فله الشكر وله الحمد منا ومنك لكي يزيد نعمته عليك وعلينا بك. واعلم أيها الملك أن الإنسان لا يستطيع شيئًا إلا بأمر الله تعالى، وإنه هو المعطي وكل خير عند شخص إليه ينتهي. قسم النعم على عبيده كما يحب، فمنهم من أعطاه مواهب كثيرة، ومنهم من شغله بتحصيل القوت، ومنهم من جعله زاهدًا في الدنيا راغبًا إليه، لأنه هو الذي قال: أنا الضار النافع أشفي وأُمرِض وأغني وأفقر وأميت وأحيي، وبيدي كل شيء وإليَّ المصير. فواجب على جميع الناس شكره.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789777951500
-
السلسلة
-
سنة النشر
2018
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
2000
-
-
-