يتكلم علم النفس الإنساني عن أهمية أن يحظى الفرد بالدعم لتحقيق طموحاته كما لو أن هناك قوة خير تدفع الإنسان قدما بشكل طبيعي، مثل بذرة تنمو وتتطور لتصبح نبتة ما دامت وجدت الظروف المناسبة لذلك. وجهة النظر الوجودية مختلفة عن ذلك المفارقات والمأزق لكل بعد من الأبعاد الأربعة تعطي حدودًا لحياتنا، والتوتر الناتج من ذلك يخلق الدافعية لدى الناس بطرق مختلفة لاكتشاف المساحة المتاحة ضمن هذه الحدود والقيود، وإن كان الأمر على هذا المنوال فإن المأزق غير المحلولة تؤدي إلى إدامة التوتر، ومن خلالها يولد المعنى والغاية، ويستمر هذا التوتر ما بقينا أحياء، وعندها تتضح الاحتمالات المتاحة لنا من وجهة النظر الوجودية لذلك نحن في حالة توحد مع سمة الاحتمالية وهذا يعني أننا نملك الحرية والمسؤولية لكي نعيش ونختار ونقرر استجاباتنا للمفارقات والمأزق التي نواجهها في حياتنا، وحسب المنحى الوجودي فإننا بشكل أبدي في حالة صيرورة، ولن نتمكن أبدًا من تحقيق كامل الفرص.
النضج ليس بالضرورة إيجابيا والتغير ليس دائما للأفضل، وكما أن هناك تقهقرا فهناك تطور أيضا وأخطار دائمة على قارعة الطريق. نحتاج إلى أن نفتح أعيننا على الاحتمالات المختلفة والقيود الموجودة والتي نحن في مواجهة معها بلا توقف، يجب أن نختار طريقنا بعناية.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9786039217114
-
السلسلة
-
سنة النشر
2024
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
373
-
-
-