كان لوبون يرى – بوصفه مفكرًا موضوعيًا- أن موضوع اليهود في التاريخ يحتاج إلى دراسة حقيقية بعيدة عن التحيز ضد اليهود أو التحيز لهم، لذا حاول لوبون في هذا الكتاب أن  يؤرخ تأريخًا بسيطًا لليهود، ليس من منظور دينيًّ أو عرقي، وإنما من منظورٍ حضاريًّ، أن يرى كيف كان اليهودُ وكانَ ذكرهم في تاريخ الحضارات السابقة.

وقد سلسل لوبون كتابه في تسلسل بسيط يسير، فتكلم أولاً عن بيئة اليهود وعرقهم وتاريخهم ومن أين أتوا، ثم بوّب بابًا عن طبعهم وعاداتهم ونظامهم، وتكلم بعد ذلك عن دين بني إسرائيل، وختم الكتاب بذكر آداب العبرانين وآثارهم.

ويشير لوبون في كتابه إلى الاستراتيجية التي ينتهجها اليهود في تاريخهم الطويل، تلك التي تعتمد أكثر ما تعتمد على طرق القتل والتشريد الشنيعة.