الحبُّ لا يعرف العمر، ولا يعترف بالدّين، ولا يقف أمام البّوابات الجاهزة مهما كانت صماء، ولا يُمكن أن تَصُد طوفانه كُلُّ سُدودِ الدُّنيا. إذا سال طغى، وإذا طغى أغرق، وإذا أغرق مات، وإذا مات أحيا. إنه داءٌ لا يُرجَى البُرء منه، يَقبلُ به المصاب راضيًا مرضيًّا، ويستعذب فيه العذاب، ويجد فيه الشكوى لذيذة، والمُرّ حُلوًا، والعَلقمَ عسلًا، إنّه إن ثَبُتَ في الفؤاد لم تُخرجه كل قوى الكون، وإن استقرّ في السّويداء مكث إلى آخر العُمر، ولم يغادر إلا إذا غادرت السويداء ذاتُها جسد الإنسان وما ذلك إلا بالموت. إنه أكبر من أن يُفسّر؛ لأنه التفسير لكل جنون. وهو أعظم من أن تُدير عنه صفحة قلبك لأنّه هو قلبُك فإلى أيّ جهة تفرّ، وهو المفرّ والجِهاتُ كُلّها؟!!
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789776541719
-
السلسلة
-
سنة النشر
2018
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
248
-
-
-