اعتقل دوستويفسكي عام 1849 لتردده على حلقات أدبية مناهضة لنظام القيصر نيقولا الأول. ولما نجا بأعجوبة من عقوبة الإعدام، نُفي إلى أحد سجون سيبيريا، حيث أمضى أربع سنوات من الأشغال الشاقة. وعن هذه التجربة الذاتية، تمخضت هذه الرواية التي تحكي- بشكل مذكرات – عن الحياة في المعتقل، والنظام السائد فيه، وقسوة الجلادين، والجوع، والعمل الشاق... ويصور فيها الرعب والجور تصويرًا دقيقاً، وكثير من الوقائع المختلفة تروى فيها بالتفصيل وبصورة إنسانية مؤثرة للغاية.
بالإضافة إلى فائدته التاريخية وطابعه الذاتي، فإن هذا العمل يمثل منعطفاً في حياة دوستويفسكي الأدبية، حيث استوحى هذا الكاتب من السجناء الذين عاشرهم في حينها الكثير من شخصيات روائع أعماله الإبداعية التالية. وعن هذه السنوات التي قضاها في معسكرات الاعتقال، يكتب دوستويفسكي في إحدى مراسلاته: "لم يذهب وقتي هدراً، إذا استطعتُ أن أعرف الشعب الروسي معرفة جيدة، قد لا تتأتى إلا لقليل من الناس".
إنها نشيد للحياة قبل كل شيء، هذه المذكرات من البيت الميت تشق الطريق لكل الأدب اللاحق الخاص بمعسكرات الاعتقال. هي أكثر من رواية، هذه المذكرات من أجمل التحقيقات وأصدقها.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789953686905
-
السلسلة
-
سنة النشر
2018
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
448
-
-
-