نلاحظ أن خبرتنا الحالية تعتمد إلى حد كبير على معرفتنا بالماضي. إننا نختبر عالمنا الحالي بسياق يرتبط سببيًّا بأحداث وأشياء سابقة، أي بالإشارة إلى أحداث وأشياء لا نختبرها عندما نختبر الحاضر. كما أننا نختبر حاضرنا بشكل مختلف، وفقاً لحالات سابقة مختلفة نستطيع ربط الحاضر بها. من هنا تنشأ صعوبة فصل ماضينا عن حاضرنا: لا يعود السبب في ذلك فقط إلى أن عوامل الحاضر تميل للتأثير – ربما يرغب البعض في قول تشويه أو تحريف – على ذكرياتنا عن الماضي، بل لأن عوامل الماضي تميل أيضًا للتأثير على تجربتنا عن الحاضر أو تشويهها. ولا بدّ من التشديد على أن هذه العملية تبلغ أدقّ تفاصيل حياتنا اليومية.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9786038387696
-
السلسلة
-
سنة النشر
2024
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
224
-
-
-