كيف نربي أطفالنا في عالم تسيطر عليه الشاشات؟ - مدونة - مكتبات الشروق
كيف نربي أطفالنا في عالم تسيطر عليه الشاشات؟
الأربعاء 15 سبتمبر 2021

في كتابها "تنشئة الإنسان في العالم الرقمي"، تقول ديانا جرابر:

على الرغم من أنك لا تستطيع تغيير حقيقة أن الشاشات باقية في حياتنا، فبإمكانك تغيير طريقة تنشئة أطفالك الصغار في عالم تهيمن عليه الشاشات. ضع نصب عينيك أكثر ما يحتاج إليه الطفل الصغير؛ ألا وهو التفاعل وجهًا لوجه مع أناس محبين له. هذه هي الطريقة التي يكتسب بها الأطفال المهارات الاجتماعية، وضبط النفس الانفعالي، والإبداع، والمرونة – والأهم من ذلك كله – القدرة على الانسجام مع الآخرين ورؤية الأشياء من وجهات نظر أخرى. تمثل هذه الأشياء أيضًا بذور محو الأمية الرقمية، وتعمل الشاشات على الحيلولة دون مد هذه البذور جذورها في الأرض ونموها.

إن الأشياء التي تفعلها اليوم ستضع أساس جميع تفاعلات الطفل غدًا، سواء مع الأشخاص أو مع الشاشات؛ فالأمر بالفعل يستحق العناء. اعمل على تطبيق هذه المبادئ الأربعة المستوحاة من معهد Children and Screens "الأطفال والشاشات":

∎ ضع الحدود: احرص على تقييد التعرض للشاشات بالنسبة للأطفال الصغار للغاية، فقم بإغلاق الأجهزة في أثناء تناول الوجبات، أو قبل ساعة أو ساعتين من الخلود إلى النوم، واحرص على أن تكون غرف نوم الأطفال خالية من الوسائط الإعلامية.

∎ راقب الاستخدام والسلوك والمحتوى: قم بحظر المحتوى غير الملائم، وشاهد ومارس ألعاب الفيديو التي يلعبها الأطفال. اجعل الأجهزة الإلكترونية في أماكن عامة، وتحدث مع أولياء أمور أصدقاء أطفالك عما يفعله أطفالك في منازلهم.

∎ كن واضحًا بشأن ما هو مقبول: ضع قواعد للمنزل فيما يتعلق بالأجهزة الإلكترونية وطبقها، ولا تسمح بأن تؤثر وسائل التواصل على العلاقات الأسرية.

∎ شارك وكن قدوة: كن قدوة في اتباع قواعد المنزل التي وضعتها، وتذكر دومًا أن أطفالك يراقبونك.

لطلب الكتاب:

التنمر الإلكتروني والرسائل الإباحية وغيرها الكثير من الأخطار المحتملة قد تجعل الوالدين يرغبان في منع أطفالهما من استخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية على الإطلاق.. إلا أن هذا الأسلوب يعني حرمان الأطفال من كثير من الفوائد والفرص التي تقدمها هذه الأجهزة التكنولوجية.

يوضح هذا الكتاب ضرورة تعليم الأطفال التعامل مع هذه البيئة دائمة التغير من خلال:

- تنمية مهارات اجتماعية وشعورية.

- الموازنة بين الحياة الافتراضية والحياة الواقعية.

- إقامة علاقات آمنة وصحية.

- تجنب التنمر الإلكتروني والمستدرجين.

- حماية المعلومات الشخصية.

- التعرف على الأخبار الزائفة وتجنبها.

- التحول إلى قدوة إيجابية وقادة.

يزخر هذا الكتاب بالموضوعات الحوارية والأنشطة الممتعة التي يمكن لأي أسرة مشغولة إدراجها ضمن روتين حياتها اليومي. ونظرًا لكونه مليئًا بالنصائح العملية القائمة على أبحاث أكاديمية وخبرات حياتية، فهو يعد دليلًا عمليًا لتنشئة الأطفال في العصر الرقمي ليصيروا قادة إيجابيين وناجحين؛ العالم في أمس الحاجة إليهم. 

شارك بتعليقك
جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024