في هذا الكتاب يتنقل وسيم من بين رحاب جامعة القاهرة العريقة بمصر، وجسور قسنطينة المعلقة في الجزائر. إلى ضفاف نهر الجانجا المقدس بمدينة كولكاتا الهندية. ثم يذوب في صخب كرنفال ريو دي جانيرو بالبرازيل.
يأخذه عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في جولة ليلية في حرم جامعة القاهرة يعيش في جزء منها تجربة الظلام.. وينهل من علم الدكتور طه حسين وحكمته.. ويحدثه عن مصر وقيمتها وموروثها الحضاري ويحاوره في الشعر والفلسفة.. ويرسم له معالم الرقي في السلوك والحياة.
وتستقبله الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي في مسقط رأسها بمدينة قسنطينة الساحرة بالجزائر. وتثري أحلام مستغانمي أفكاره بمفاهيمها عن الإيمان الصحيح وعن الحب وأسراره ومتناقضاته وعن كيفية تحويل المعاني والتجارب السلبية إلى إيجابية.. وعن قيمة الصدق وتعريف السعادة.
وفي كولكاتا بالهند ينزل وسيم ضيفًا على الشاعر والأديب الهندي الكبير طاغور.. أول من حصل على جائزة نوبل في الأدب من خارج العالم الغربي. ويخبره طاغور كيف يحب العالم ويمارس دوره المرسوم في الحياة من خلال الحب.. يشرح له العلاقة بين الإنسان والأديان والقيم والأخلاق والقوانين. وكيف يصل إلى الحقيقة المطلقة.. ويتمكن من معرفة نفسه وقدراته ويكتشف القوة الخارقة التي منحه الله إياها عندما خلقه.
وفي ريو دي جانيرو بالبرازيل.. يستقبله أديبها الكبير باولو كويلو ويصطحبه لحضور كرنفالها الشهير.. وخلال رحلتهما يشرح له آراءه الفلسفية الجريئة في العلاقات البشرية ويعلمه كيف يصغي إلى قلبه ويتمسك بأحلامه لترسم له خارطة طريقه إلى السعادة.