وشاع في نفس اللورد أرثر - وهو ينظر إليها -- العطف الذي هو وليد الحب وشعر أنه يخونها خيانة يهوذا إذا هو تزوجها، وعلى رأسه هذا القتل المقضي به عليه. وذلك إثم أفظع مما حلم به بورجيا، وأي سعادة تكون من نصيبهما وهو قد يُسَاق في أَيَّة لحظة إلى تحقيق تلك النبوءة المخطوطة في كفه؟ وأي حياة تكون حياتهما ما بقي القدر واضعًا هذه القسمة الرّهيبة في الميزان؟ فلا معدى عن إرجاء الزواج مهما كلفه ذلك. فتالله ما أفظع هذا كله وأذهبه بالعقل! أيمكن أن يكون قد خط على راحته بحروف لا يستطيع هو أن يتبينها ولكن غيره يسعه أن يقرأه، سرُّ خطيئة مخيف أو دلالة جريمة دموية؟ أو لسنا إلا بيادق في رقعة شطرنج تحركنا قوة خفية. أو خزقًا يصوغه الفخار على هواه للرفعة أو الضعة، وللشرف أو العار؟ وثار عقله على هذاء ومع ذلك أحس أن كارثة تُوشك أنْ تحل به وأنه دعي بغتة لاحتمال عبء يبهظ الطاقة.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789776892248
-
السلسلة
-
سنة النشر
2022
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
95
-
-
-