من بين مسرحياته جميعًا، تنفرد "مصير صرصار" بنبرتها الغاضبة المحتجة، نبرة قوية لم تظهر في أعمال الحكيم من قبل! كأنه استشرف بحسه الفني ما قاد إلى كارثة 67 التي سقطت على رءوس الجميع بعد عام واحد من كتابته لها. في العالم السفلي الذي يهبط بنا الحكيم إليه، ينقسم الأحياء إلى نمل وصراصير!! النمل خلق نشيطًا بجيش متماسك، لا يفكر في غير حاجاته الضرورية وإشباعها، ويترصد ضحاياه بصبر وعزيمة.
أما الصراصير، فمخلوقات مفككة متقاسعة كلُّ منها يعمل لصالح نفسه، ينشغل بطعامه وينسحب داخل ذاته دون أن يهتم بما يحدث لغيره من الصراصير، ملك لا موهبة له تؤهله للحكم، ولم يدعُهُ أحد لتولي العرش!
ترى من كان يقصد الحكيم بالنمل، ومن كان يقصد بالصراصير؟ وما الذي حدث حتى أصبح الناس "صراصير" في نظر الفنان؟..
"مصير صرصار" واحدة من أنضج مسرحيات الحكيم، تنضج بسخرية مريرة، واحتجاج قاس على كل ما يقود إلى إلغاء إنسانية الإنسان، وإنزاله من مرتبته الراقية بين المخلوقات إلى عداد الحشرات!
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789770912027
-
السلسلة
-
سنة النشر
2005
-
أحدث طبعة
2019
-
عدد الصفحات
148
-
-
-