ومضت أيامي وأحلامي تتحقق، وظلت أمي رمانة الميزان وصمام الأمان في حياتي، ورغم تعلقي بأمي إلا أن قوة داخلية كانت تجذبني إلى حياة الرهبنة، أتوق إليها، أرغبها بكل جوارحي، وحينما استشعرت أمي هذا الأمر، خاصة أنها عرضت علي الزواج كثيرا، قالت لي: «لو تريد أن تترهين فلتفعلها ولا تؤجل الأمر»، وكانت هى العبارة الفاصلة وطوال الرحلة من الطفولة والشباب والدراسة والرغبة في الرهبنة وخدمة الكنيسة مرورًا بكوني راهبًا إلى أن وصلت لأسقف، لم أكن أسعى أو أتخيل أن أكون بطريرك الكنيسة، حتى إن أمي كانت تشفق علي من هذا الأمر الجلل، إلى أن أصبحت بطريرك الكنيسة القبطية العظيمة، وأنا أضع نفسي في خدمة الكنيسة وشعبها ووطني مصر.
محبة الله، ومحبة الوطن ومحبة الإنسان هي الأساسيات التي نشأنا عليها في الأسرة والمدرسة والكنيسة.
وهذه الصفحات التي بين يديك عزيزي القارئ - هي رحلة في فترة زمنية هامة في تاريخ مصر، كانت حوارًا امتد بالساعات وصار كتابًا فيه رؤية وطنية لأهم أحداث تلك الفترة .. «البابا تواضروس الثاني»
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
مجلد
-
ISBN
9789777953870
-
السلسلة
-
سنة النشر
2022
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
311
-
-
-