بقول أحد المؤرخين أصبح الإنسان إنساناً حين رفع رأسه عن الأرض وتطلع إلى الصحراء من حوله وقال كم هي جميلة.. أي أن الإنسان انفصل تماماً عن مملكة الحيوان، حين تخلى عن قصر اهتمامه على البحث عن الطعام والحفاظ على النوع. وأبداع الفـن وتـنـوق الـجـمـال صـفـتـان مقصورتان على الإنسان دون الحيوان.
نمهد بهذه الكلمات لما ستدور حوله دراستنا عن الفنون التشكيلية، والمقصود منها اللوحات المرسومة والمصورة والتماثيل وكل إبداع صنعه الإنسان.
ومؤخراً دخلت خامات جديدة وأساليب غير مسبوقة على التعبيرات الفنية المرئية في الربع الأخير من القرن العشرين. تغيرت المفاهيم التقليدية والفوارق المعتادة بين فنون إبداع التماثيل والرسم والتلوين والشكيل المرئي وزالت الحاجز بين الفنون الجميلة التقليدية التي كانت مفقصورة على الرسم والتلوين والحفـر وتشكيل التماثيل، واختلطت يفتون الرقص والتمثيل والمـوسـيقى والفـوتـوغـرافـيـا والمـوسـيقى والمجسات والمسطحـات بـوجـه عام، بل اختلط الفن باللافن ودخلت معايير جديدة يدافع عنها فلاسفة ومفكرون جدد ظهروا على الساحة الثقافية في النصف الأول من القرن العشرين.
-
تصنيفات
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
6221102004985
-
السلسلة
-
سنة النشر
2000
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
230
-
-
-