يقول المؤلف: أنه لا مراء في أنه تمَّ استنبات ما يُسمى بـ"ثورات الربيع العربي"، في خريف 2011م؛ كمرحلة انتقالية أخيرة في المشروع الإمبراطوري الأخير ذي الصرح المتهاوي، بهدف الاستدارة على الجغرافية العربية وتطويق شعوبها بغية حشرها تحت السيادة المطلقة للغرب عبر مرحلته "التطورية" التي انتقلت من أوروبا - في ما بين الحربين - إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للعمل على نقلها بالكامل إلى إسرائيل في ما بعد الربيع العربي...... وتلك مهمة الربيعيين. وإن تسمية الربيع العربي لم تسقط من النيازك العليا، بل كانت تلوكها ألسنة خبراء (الجيو-سياسة) بعد حرب الخليج الثانية، وسوَّدتها أقلام مهندسي (الجيو-ستراتجيات) في مجلة السياسة الخارجية الأمريكية في عام 2005، وطُبخ المشروع -والناس نيام- في الأوكار المعتمة للمخابرات الأمريكية في العهد البوشي، وتم تنفيذه في زمن "التغيير الأوبامي".
فالربيع العربي ما هو إلا حلقة من المسلسلات الأمريكية الفجة، امتدادًا لسيناريو العصر 11 سبتمبر عام 2001 الهوليودي المونتاج والإخراج، ... وليس للعرب في "ربيعهم" من نصيب سوى القردنة والزعقات، والضجيج والتهريج في السيرك العبثي العربي الجديد... الكتاب صادر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، ويقع في 520 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن 20 فصلاً.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789774931598
-
السلسلة
-
سنة النشر
2014
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
513
-
-
-