في هذا الكتاب يذهب "وسيم" بصحبة الكاتب الكبير «نجيب محفوظ»  في رحلة إلى قلب القاهرة القديمة حيث نشأ وجعلها موقع أحداث كبرى رواياته. يتعرف خلالها على فلسفته ومفهومه للرحمة ودور القلب والعقل والضمير وأهمية الأخلاق في تشكيل المجتمع.. وكيف أن سعادتنا الحقيقية مرتبطة بوجود الله.. وأن آفة حارتنا هي النسيان. يتجه بعدها وسيم إلى رحلة تخييم في الصحراء الغربية بصحبة الكاتب الفرنسي «أنطوان دو سانت إكروبري»، الذي عرّفه بأميره الصغير الذي تعلم منه أن يرى الأشياء بقلبه لا بعينيه.. كما علَّمه مفهوم الصداقة ومعنى الكمال.. وأن يعيش وكأن كل صباح يأتي، هو الصباح الأول على الأرض، وأننا لا نرث الأرض من أسلافنا، بل نقترضها من أطفالنا. وفي رحلته الثالثة، يصحبه الدكتور مصطفى محمود إلى حديقة حيوان الجيزة، ليريه الفرق بين الإنسان والحيوان، فيفهم معنى الضمير، والصلة بين المخلوقات والخالق.. ويفهم روح الدين ورسالته وجوهره.. وكيف أن الألم، لم يخلقه الله لنا عبثاً. ويختم وسيم الجزء الثاني من الكتاب بقصة رحلته مع الأديبة والشاعرة السورية «غادة السمان» إلى غوطة دمشق. ليغوص في بحور فلسفتها العميقة ويعرف الفرق بين الجوع والشبع، والفرق بين التعاسة والسعادة.. ويفهم قيمة الوطن والانتماء وأهمية اللحظة والحرية، وترضي غادة فضوله بكشف الكثير من العالم الغامض للحب وأسراره.