"كان نصر حامد أبو زيد يريد أن يقابل كلَّ مصري ليحكي له حكايته، يتحدث معه عن أبحاثه ودراساته وكتبه، يؤكد له أنه ما أمسك بالقلمِ إلا لنصرة الإسلام وتخليصه مما لحِقَ به من شوائب البشر، لم يكُن يدافع عن نفسه، بقدر ما كان يدافع عن الفقراء والبسطاء والضعفاء والمنكسرين، دون أن ينتظر منهم شيئًا، كل ما أرادههو أن يعرفوه كما عاش وكما كتب وكما مات أيضًا.
هنا نخرج مع نصر بعيدًا عن الغرف والكتب والدراسات والمؤتمرات والندوات المغلقة، سنجلس على المقاهي معًا، ونسير في الشوارع معًا، ونطرق أبواب البيوت الموصَّدة في وجهه علَّها تفتح أمام ""إمام التفكير"" الذي وهب نفسه للحياة والناس.
هنا نروي قصة الفتى الذي حاولَت الأقدار أن تسحقه، لكنه تحداها وانتصر عليها.
هنا نحكي الفصل الكبير من حياته... يوم القيامة الذي وجد نفسه فيه قبل أن يموت مُهدَّدًا ومطاردًا ومنفيًّا.
نسمعه معًا وهو يقول لنا ما الذي قدمه... وما الذي كان يريده؟
أفعل ذلك لأني أشعر أن روحه التي فاضت إلى ربها منذ سنوات لم تقابل الراحة إلى الآن، وحتى تقر وتستقر فلا بد أن يعرف الجميع: لماذا قتلوه وهو حي؟ ولماذا مثلوا بجثته وهو يراقبهم صارخًا دون أن يسمع لصراخه أحدٌ؟ ولماذا حاولوا كتم أنفاسه فلم يمنحوه فرصةً للدفاع –مجرد الدفاع– عن نفسه؟"
-
تصنيفات
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789778670516
-
السلسلة
-
سنة النشر
2023
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
326
-
-
-