يثير كل حدث وتطور سياسي تشهده مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وصولا لأحداث 3 يولية وما تبعها من تطورات, أسئلة حول شبهة وجود دور أمريكي. ولم يكن تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك أو فوز الرئيس محمد مرسي بأول انتخابات رئاسية حرة في التاريخ المصري، أو حتى إزاحة الجيش له استثناء، بل كانت من أكثر الأحداث العاكسة لهذه الشبهات. وتستدعي المبالغة الشديدة في تقدير ظاهرة «الدور الأمريكي» فيما شهدته وتشهده مصر من تطورات أن نلقي نظرة تحليلية جادة على طبيعة وحقيقة هذا الدور، خاصة ولماذا أتخذ الرئيس باراك أوباما ما اتخذه من مواقف، وسط ما نشهده من ادعاءات وما يروج له من نظريات تآمر لا تمس الواقع من قريب أو بعيد. تدرك واشنطن جيدًا ماذا تريد من مصر سواء حكمها حسني مبارك أو محمد مرسي أو عبد الفتاح السيسي. وعلى العكس من ذلك، لم تعرف مصر ماذا تريد من أمريكا خلال العقود الثلاثة الماضية، ويبدو أنها لا تزال لا تعرف حتى اليوم ماذا تريد من واشنطن.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789770932902
-
السلسلة
-
سنة النشر
2014
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
367
-
-
-