هذا الكتاب هو تأريخ قصصي شاملٌ للأحداث التي قادت إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر ، ونظرةٌ متعمقة  في حياة الأشخاص الذين تورطوا في هذه الأحداث وأفكارهم، والمخططات الإرهابية وسقطات أجهزة المخابرات الغربية والتي انتهت بالهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية. وهو نتاج خمس سنوات من البحث ومئات المقابلات التي أجراها المؤلف في كل من مصر، والسعودية، وباكستان، وأفغانستان، والسودان، وإنجلترا، وفرنسا، وألمانيا، وأسبانيا، والولايات المتحدة.

يحقق  هذا الكتاب مستوًي غير مسبوق من الموضوعية والبصيرة عن طريق سرد القصة من واقع حياة أربعة رجال هم: زعيما تنظيم القاعدة «أسامة بن لادن» و«أيمن الظواهرى» من جهة، ورئيس إدارة مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي «جون أونيل»، والمدير السابق للمخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل من جهة أخرى. بعد أن أفصحت هذه الشخصيات عما لديها من معلومات خطيرة، تبين لنا العديد من الأمور الخفية، منها تيارات الإسلام السياسي التي ساعدت على اعتناق كل من «ابن لادن» و«الظواهرى» للأصولية،  ومولد القاعدة وتطورها المتقطع حتى أصبحت منظمة قادرة على تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا، والهجوم على المدمرة البحرية الأمريكية يو إس إس كول، والجهود البطولية التي قام بها أونيل لتتبع القاعدة قبل الحادي عشر من سبتمبر، ثم موته المأساوي في  تفجير برجي التجارة، وتحول الأمير تركي من حليف لبن لادن إلى عدو له، وفشل مكتب التحقيقات الفيدرالي والمخابرات المركزية الأمريكية ووكالة الأمن القومي في منع وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر.